فنحن اليوم أمام ثلاثة مسارات في داخل الأمة: مسار يقاوم ويحظى بالمساندة ممن يحمل هذا التوجه، ومسار خذلان وجمود وركود، ومسار تواطئ ارتقى أو تنامى إلى مستوى التحالف مع العدو، والتعاون مع العدو، وهذا له آثار كبيرة وسلبية في واقع الأمة من ناحية، ومن ناحية يمثِّل إيجابيةً مهمة، سنة الله -سبحانه وتعالى- في واقعنا كمسلمين هي أن يميز الخبيث من الطيب، هي أن يظهر الحقائق، وأن يبين ما هو مكنونٌ في النفوس يتجلى في الواقع، المظلمة الكبيرة للشعب الفلسطيني وهو جزءٌ من الأمة، وعلى مدى عقود من الزمن، والأمة من حوله تتفرج على المأساة التي تتكرر كل يوم، وتتفرج على المقدسات التي يتزايد عليها التهديد يوماً إثر يوم، يشكِّل خطورةً كبيرة على الأمة؛ لأننا أمة مسؤولة أمام الله -سبحانه وتعالى- جانبٌ أساسيٌ من التزاماتنا الإيمانية والدينية التي عمل الكثير من دعاة الضلال على أن ينسونا إياها، وأن يشطبوها من واقع اهتماماتنا الإيمانية والتزاماتنا الدينية، ووعينا، وفهمنا، وخطابنا الديني، هي المسؤولية، المسؤولية، نحن الأمة
اقراء المزيد